وعلى الناقد الأدبي أن يكون موضوعيًّا ونزيهًا في أحكامه النقدية، ولا يسمح لانتماءاته أو أهوائه أو تعصبّه لجانب دون آخر أو قضية دون أخرى هي المرجع في الحكم على الأعمال الأدبية، والموضوعية هنا لا تعني نفي الذاتية، بل لا بد من تدخّل الذوق الخاص للناقد ورأيه الشخصي وتعاطفه العاطفي مع النص المتكون من معايشته الدائمة للأعمال الأدبية في تفاعله مع العمل الأدبي، ولكن عليه أن يكون حريصًا من التحيّز داخل العمل الأدبي، وكل ذلك مما يجعله أمينًا في حكمه، دقيقا فيه، وملتزمًا لآداب النقد الأدبيّ أثناء ممارسته. التوثيقية
ثالثًا، يجب أن نتعلم كيفية استخدام النقد والتقييم السلبي كفرصة للتحسين. عندما يقدم الآخرون نقدًا، يجب أن نستمع بعناية ونحاول فهم وجهة نظرهم. قد يكون لديهم ملاحظات قيمة يمكن أن نستفيد منها.
التفسير: تعتبر عملية التفسير من أكثر خطوات النقد الفني تعقيداً؛ ففيها يتم توضيح معنى ومضمون العمل الفني، ونستطيع من خلال التفسير التعرف على القيم الفنية مثل: الإتزان، الإيقاع، الوحدة في الأعمال الفنية، وكذلك التعرف على القيم التعبيرية والمعاني الناتجة من هذه القيم مثل: الصراع، الأضواء، الحركة، التكتل، التوهج.
"يسهم هذا النوع من النقد في تطوّيركِ ومساعدتكِ على التعلّم بشكل أسرع، لذا لابدّ من الأخذ به وتقبّله بروح رياضية والسعي للاستفادة منه.
لذا، لا تدع النقد يؤثر على ثقتك بنفسك ولا تأخذه كإهانة شخصية.
قد يكون الحصول على الدعم والتشجيع في تطوير مهارات التفكير النقدي تحديًا آخر. إذا كنت لا تحصل على الدعم الكافي من زملائك أو رؤسائك، فمن المهم أن تتحلى بالثبات والتصميم والصبر.
كل مشكلة تواجهها في العمل هي فرصة لتحسين مهارات التفكير النقدي الخاصة بك. تعلم كيفية تحليل المشكلات بدقة وتقييم الحلول الممكنة وتنفيذ الحل الأمثل.
يُمثّل موضوع النقد الأدبي في وظيفة النقد الأدبي في الأدب نفسه على شقيه المنثور/نثرا والمنظوم/شعرا، ويتضح موضوع النقد الأدبي من رأي ناقدين، هما رولان بارت وجولدمان. فقد ذهب رولان بارت إلى أن عمل النّاقد يتمثل في إعمال العقل في العمل الأدبي، من خلال النظر إلى بناه الداخلية ووحداته وعناصره استنادًا إلى مبادئ منطقية مسبقة، مما يجعل النقد الأدبي علمًا وفنًّا ومدرسة للذوق الأدبي، قائمة بين الأدب والقراءة، ويرى جولدمان أن وظيفة النقد الأدبي هو الدراسة العلمية القائمة على الفهم والتفسير تفسيرًا مماثلًا ثم الحكم، وقصد من التفسير المماثل، أن يكون للعمل الأدبي مجموعة من العلاقات المنطقية، ويكون الناقد قادرًا على استخلاصها وربطها بالبنيات النقد في العمل العامة والكليّة في المجتمع. [٤]
دعني أخمّن، أنت لا تحب أن ينتقدك الناس؟ فالانتقاد يجرح الكبرياء ويؤذي المشاعر سواء كان رئيسك في العمل أو زملاؤك أو أصدقاؤك هم مصدر الانتقاد.
النقد هو حق لكلِّ من يمتلك الخبرة الكافية والدراية في موضوع النقد، لكن في نفس الوقت استخدام الكلمات السلبية والجارحة يعتبر تعسفاً باستعمال الحق.
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نغير نظرتنا السلبية تجاه النقد. بدلاً من اعتباره هجومًا على شخصيتنا، يجب أن نراه كفرصة للتحسين والنمو.
تسبق المشاعر التفكير في غالب الأحيان. بمجرّد أن تتلقى انتقادًا، سيشعرين بأنكِ تتعرّضين للهجوم، وتندفع مشاعر قوية في داخلكِ؛ الأمر الذي قد يدفعكِ للتصرّف من دون تفكير، ممّا يسبب الندم في كثير من الأوقات.الأمر الجيّد هو أنّ هذه المشاعر ما تلبث أن تتلاشى بمجرّد أن يستلم عقلكِ زمام الأمور، لذا إن شعرتي بمثل هذه الأحاسيس القوية، امنحي نفسكِ بعض الوقت قبل أن تردّي، وخذّي نفسًا عميقًا.
لقد حاول النقاد النفسيون من منظور الخصوم الأدب إلى شواهد يلجؤون إليها بعد توغلهم في دراسة شخصية الأديب وتتبع جوانب حياته وأثرها في تشكيل شخصيته الإبداعية إلى الشعر والنثر كشواهد تثبت صحة ما توصلوا إليه وهذا بدوره يؤدي إلى تدهور القيمة الفنية للأدب.[٢٥]
وعلى الناقد أن يمتلك ثقافة واسعة قبل دخول العمل الأدبي، ثقافة بكل ما سبق العمل الأدبي من آثار السلف، وكل ما أنتج من أعمال أدبية مرافقة. وأن يكون على اطلاع بتطورات الحركة الأدبية ومستجداتها، وبالمناهج النقدية ابتداء من مناهج ما قبل الحداثة إلى مناهج ما بعد الحداثة، وأدواتها، والعلوم المختلفة التي تؤثر في الأدب، والقضايا المجتمعية والعالمية، والأجناس الأدبية والخطابات الأدبية وغير الأدبية، والمهمّش والمدنّس والمقدس في مجاله، وكل ما يساعده على تطوير أدواته النقدية التي يحلل من خلالها العمل الأدبي.
Comments on “The Fact About النقد في العمل That No One Is Suggesting”